السبت، 15 يناير 2011

دار الغرور


ألا كل ما هو آت قريب و للأرض من كل حي نصيب
و للناس حب لطول البقاء فيها و للموت فيهم دبيب
و للدهر شد على أهله فبين مشت و نبل مصيب
و كم من أناس رأيناهم تفانوا فلم يبق منهم غريب
و صاروا إلى حفرة تحتوي و يسلم فيها الحبيب الحبيب
أرى المرء تعجبه نفسه فأعجب و الأمر عندي عجيب
و ما هو إلا على نقصه فيوما يشب و يوما يشيب
ألا يعجب المرء من نفسه إذا ما نعاها إليه المشيب
إذا عبت أمرا فلا تأته و ذو اللب يجنب ما يستعيب
و دع ما يربيك لا تأته و جزه إلى كل ما لا يريب
أغرك منها نهار يضيء و ليل يجن و شمس تغيب
فلا تحسب الدار دار الغرور ألم تدري أنك فيها غريب