السبت، 15 يناير 2011

سأحمل روحي


سأحمل روحي على راحتــي
وألقي بها في مهاوي الردى
******
فإمّا حياة تسرّ الصديــــق
*****
وإمّا مماتٌ يغيظ العــدى

ونفسُ الشريف لها غايتـــان

ورود المنايا ونيلُ المنـــى
******
وما العيشُ؟ لاعشتُ إن لم أكن

مخوف الجناب حرام الحمى

إذا قلتُ أصغى لي العالمـــون

ودوّى مقالي بين الــورى

لعمرك إنّي أرى مصـــرعي

ولكن أغذّ إليه الخطـــى

أرى مصرعي دون حقّي السليب

ودون بلادي هو المبتغــى

يلذّ لأذني سماع الصليــــل

ويبهجُ نفسي مسيل الدمـا

وجسمٌ تجدل في الصحصحـان

تناوشُهُ جارحاتُ الفــلا

فمنه نصيبٌ لأسد السمـــاء

ومنه نصيبٌ لأسد الشّـرى

كسا دمه الأرض بالأرجــوان

وأثقل بالعطر ريح الصّبــا

وعفّر منه بهيّ الجبيـــــن

ولكن عُفاراً يزيد البهــا

وبان على شفتيه ابتســــامٌ

معانيه هزءٌ بهذي الدّنــا

ونام ليحلم َ حلم الخلـــود

ويهنأُ فيه بأحلى الــرؤى

لعمرك هذا مماتُ الرجـــال

ومن رام موتاً شريفاً فــذا

فكيف اصطباري لكيد الحقـود

وكيف احتمالي لسوم الأذى

أخوفاً وعندي تهونُ الحيـــاة

وذُلاّ وإنّي لربّ الإبـــا

بقلبي سأرمي وجوه العتــداة

فقلبي حديدٌ و ناري لظـى

وأحمي حياضي بحدّ الحســام

فيعلم قومي أنّي الفتـــى