الاثنين، 10 مارس 2014

ويسألني ابو عبد الملك

ويسألني ابو عبد الملك 


ويسألني عن الأخبار طفلي
يطاردني بها وأنا أشيحُ
يظن بأن بي بخلا فيقسو
وأني إذ أكتّمها شحيحٌ
ويعلم أنني أحنو وصدري
وإن ضاق الزمان به فسيح
ولو أني نطقت بها لغارت
نضارته وجف به القريح
وأظلمت الحياة بناظريه
وصوّحت الأزاهر والسفوح
وماذا قد أقول له وهذا
دم الاسلام وا ألمي يسيح
وماذا قد أقول له وهذا
نداء الحق في شفتي ذبيح
شعوب الأرض في دعة وأمن
وهذا الشعب تنهشه القروح
تناوشه الطغاة فأين يمضي
وهل بعد النزوح غدا نزوح
يقارع طغمة الاجرام فردا
وتشكو للجروح به الجروح
فكم هدم الطغاة هناك بيتا
عى أنقاضه سقطت طموح
وكم سفكوا دما حرا أبيا
فما وهنوا ولا وهن الجريح
وكالأشجار تنتصب الضحايا
صلابا لا تحرّكهن ريح
أما سمع الكبار لهم صراخا
وما نطق العييّ ولا الفصيح
كأن دماءهم ماء كريه
وأن وجودهم عَرَض قبيح
على أي الجنوب سأستريح
وهذا الجرح في كبدي يصيح